Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 81-81)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فخسَفْنا } مثل ما مر { به وبدَاره الأرض } بمرة ، وكانت داره صفائح من ذهب ، فهو يتسفل فيها لا يبلغ قعرها الى يوم القيامة ، أمر موسى عليه السلام بالزكاة فقال قارون : أمركم بكل ما أراد ففعلتم حتى طلب أموالكم ، فقالوا : ما ترى ؟ قال : أرى أن تبهته فلانة الفاسقة بالزنى ، فجعلوا لها حكمها ، وقيل : ألف دينار ، وقيل طست من ذهب مملوءة ذهبا ، فقال لموسى : اجمع بنى إسرائيل ، فجمعهم فى عيد ، ووعظهم بالتوحيد وصلة الرحم وغير ذلك ، وتحريم الزنى ، وأن من زنى وقد أحصن رجم ، فقالوا : وان زنيت ترجم ؟ قال : نعم ، قالوا : زنيت بفلانة ، فاستحضروها فأنشدها بالله هل فعلت ؟ فقالت : أما إذ أنشدتنى بالله فلا ، بل جعلوا لى جعلا على أن أقذفك ، فسجد موسى باكيا ، فقال الله سبحانه : ما يبكيك ؟ مر الأرض تطعك ، فرفع رأسه فقال : إن الله عز وجل أرسلنى الى قارون ، كما أرسلنى الى فرعون ، فمن كان معنا فليعتزل ، فبقى معه رجلان ، فقال يا أرض خذيهم ، فأخذتهم الى العقب ، ثم للركب ، وهم يستغيثون بموسى والرحم ، ثم الى الوسط ، ثم الى العنق ، ثم غيبتهم ، يقول : خذيهم ، وهم يتضرعون ، فأوحى الله إليه : ما أقساك ، لو استغاث بى مرة لأغثته ، فقال : يا رب فعلت ذلك غضبا لك ، وإنما يقبله لو تاب واستغاث قبل الشروع فى الخسف { لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل } [ الأنعام : 158 ] { إلاَّ قوم يونس } [ يونس : 98 ] ويروى أنه خسف بأمواله أيضا لما قيل ذلك ليرثه ، والباء للتعدية ، أى صيرنا الأرض خاسفة لهم ، أى مدخلة لهم فيها . { فما كانَ لهُ مِن فئةٍ } جماعة ترد عنه ، وهو محذوف اللام بوزن فعة ، من فاوت قلبه إذا ميلته ، والجماعة يميل بعضها بعضا ، أو محذوف العين بوزن فلة من الفىء ، وهو الرجوع ، لأن بعض الجماعة يرجع الى بعض { ينْصُرونه } بدفع الخسف عنه ، نعت فئة { مِنْ دُون الله وما كان مِن المنْتَصِرين } بأنفسهم ، وإن قلنا بالفئة فتأكيد .