Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 1-2)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ الم * أحسب الناس } الهمزة لانكار ان يكون هذا الحسبان صواباً ، ومعناه أظنوا او اعملوا عمل الظان ( أن يتركوا ) قائم مقام مفعولي حسب ، لاشتماله على المسند والمسند اليه قبل التأويل بالمصدر ، كما كثر ذلك ، مع أن المشددة ، والمخففة منها المفتوحتى الهمزة ، أو هذا ثان ، والأول محذوف ، أى احسب الناس انفسهم ، ان يتركوا ، اي تركهم ، اى ذوى ترك او متروكين ، ( أن يقولوا آمنا ) على ان يقولوا ، او لان يقولوا بلام التعليل ، والحرف متعلق بيتركوا ، والترك مجرد التخلية ، اي يتركوا بلا تكليف بالفرائض ، وبالصبر على المصائب في الأبدان والاعراض والاموال ، وعن الشهوات ، ويكتفى بقولهم آمنا بالله ورسوله ، وما انزل اليه كما قال : ( وهم لا يفتنون ) لا يختبرون حال من واو يتركوا ، او واو يقولوا اي ان يتركوا لقولهم آمنا ، او على مجرد قولهم آمنا ، والحال انهم لا يكلفون بأمور الشرع والصبر ، وزعم بعض ان تفسير يتركوا بيصيروا اولى من تفسيره بالتخلية ، وان يتركوا مفعول ثان له ، اى ثابتين على ان يقولوا آمنا بلا فتن ، او ذوى قول ، او قائلين ، ولا يجوز ان يخرج القرآن على ان قوله : ( وهم لا يفتنون ) مفعول ثان ليترك على زيادة الواو ، تنزيل جملة الحال منزلة المفعول الثاني .