Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 29, Ayat: 39-39)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وقارُون وفِرْعُون وهامان } عطف على عادا ، او على ثمودا ، وقدم قارون لان قريشا غيرهم كذبوه صلى الله عليه وسلم حسدا ، كما كذب قارون موسى عليه السلام حسدا ، او قدمه لانه اشرف من فرعون وهامان لايمانه ، ولو افسده ولعلمه بالتوارة ، وقرابته من موسى ، فاذا اهلك مع ذلك علم العاقل ان الشرف لا يفيد مع المعصية ، او لانه مستبصر كعاد وثمود لعلمه ، فلم يفده استبصاره ، كما لم يفدهم او لانه هلك قبل فرعون وهامان ، والمقام لذكر الهلاك . { ولقد جاءهم } جاء قارون وفرعون وهامان { مُوسى بالبينات } اليد والعصا وغيرهما التوارة { فاسْتكبرُوا } عن الإيمان والطاعة ، وإيمان قارون غير تام { في الأرض } أرض مصر ، والمراد التوسع فى استكبارهم ، ويقال ذكر الارض تلويحا بان من فى الارض لا يسوغ له الاستكبار لهو ان الارض ، وأهل السماوات ملائكة لا يستكبرون ، ولا كبرياء الا لله عز وجل { وما كانُوا سابقين } لا يفوتون حكم الله بإهلاكهم ، او لم يسبقوا الامم فى الكفر ، بل كفرت امم قبلهم ، واهلكهم الله سبحانه ، فليخافوا الإهلاك كما أصاب الامم على كفرهم .