Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 29, Ayat: 5-5)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ من كانَ يرْجُو لقاء الله } الكون في جنته ورضاه ، ونزول الملائكة بالخير اليهم منه ، وليخف ان لا ينالها من يفسر الرجاء بمعنى يتضمن ما لا يجوز ، وهو رؤيته تعالى ، لان المرء متحيز ، وما ذكرته اولى من تقدير لقاء ثواب الله ، والرجاء الطمع ، ويجوز ان يكون بمعنى الانتظار للجزاء عقاباً او ثواباً ، او بمعنى الخوف ، اى يخاف الكون في النار ، ولقاء عقاب الله كقوله : @ اذا لسعته النحل لم يرج لسعها @@ اى لم يخفه ، او شبه المجئ للحساب والعمل في الدنيا ، والجزاء عليه بقدوم عبد على مولاه وعمله ومحاسبته عليه ، فاما خير او شر على الاستعارة التمثيلية ، ويعمل ويحكم ويرجو للاستمرار ، والجواب محذوف ، اى فليبادر الى ما يفوز يه وينجو ، دل عليه علته وهى قوله : { فان أجل الله } اى لان اجل الله { لآتٍ } وهو وقت اللقاء ، والاجل آخر المدة المقدرة كما هنا ، وقد يطلق على مجموعها نحو اجله شهر وهو الاكثر { وهُوَ السَّميع } الذي يسمع اقوال العباد { العَليمُ } بأحوالهم الظاهرة والباطنة .