Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 65-66)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فإذا ركبوا في الفُلك } عطف على محذوف ، أى هم مصرون على الكفر فاذا ركبوا فى الفلك { دَعوا الله مخلصِين لهُ الدين } اى فى صورة من اخلص الدين والعبادة لله عز وجل ، علما بانه لا ينجيهم من الغرق الا هو ، او الدين التوحيد اذا ركبوا ، قالوا : اخلصوا ، فيقلون : لا اله إلا الله ، كان سبب اسلام بعض اراد الركوب ، فسمعهم يقولون : اخلصوا ، فقال : لا اله الا الله محمد رسول الله ، { فلمَّا نجاهم إلى البر إذا هُم يشركون ليَكفروا بما آتيناهم } من نعم النجاة . { وليتمتَّعُوا } بعبادة الاصنام وتوادهم عليها ، وااللام فى الموضعين للعاقبة لا للتعليل يقدمون الاشراك قبل الفلك ، وبعده الكفر بالنعم ، والتمتع او التعليل مبالغة فيهما ، كأنه يوقعون الاشراك لاجلهما ، هو سببهما ، ويجوز ان تكون للامان للامر تهديد كقوله تعالى : { اعملوا ما شئتم } [ فصلت : 40 ] ان كان الخطاب فيه للكفار ، وقولك لعاصيك ، اعمل ما شئت ، ويدل له قراءة قالون ، عن نافع والكسائى ، وحمزة باسكان الثانية ، ولام العليل او العاقبة ، لا تسكن ، والاولى متحركة فتتبع الثانية فى انها للامر ليتفق العطف ، وكونهما متخالفين عطف كلام على آخر مطلقا خلاف الاصل { فسَوف يعْلمُون } تهديد بتعذيب يوم القيامة .