Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 7-7)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ والذَّين آمنوا وعملوا الصالحات لنُكفِّرنَّ عنْهم سيئاتهم } والله لنكفرن شركهم وما دونه بالتوحيد ، وما عملوا بعد التوحيد نكفره بالتوبة ، والصغائر بعده بها ، او باجتناب الكبائر او التوبة منها { ولنجْزينَّهم أحْسنَ الَّذي كانُوا يعْملون } اى بثواب احسن الذي كانوا يعملون واحسنه الطاعة ، وحسنه بفتح السين والحاء المباح ، فحذف الجار والمضاف ، ولا ثواب على المباح الا ان فعل تقرباً الى الله عزوجل ، فانه طاعة ، وأولى من ذلك انه مفعول مطلق ، اي احسن جزاء العمل الذي عملوه وهو الحسنة بعشر الى سبعمائة فصاعداً ، وحسنه الحسنة بواحدة كما نوى ، وعزم ، ولم يفعل لمانع ، وليس في ذلك تعرض للحسن بفتح السين والحاء ، بل للأحسن ، وإن اخرجناه عن التفضيل شمل الحسن بفتحهما ، ومعلوم ان المراد العبادة ، فلا يشمل المباح الذي لم يقصد به عبادة ، ولو سميناه حسنا بفتحهما ، فكيف لو لم يسم حسنا ولا قبحاً ، وفى ذلك الاخبار بالانشاء ، او يقدر مقول فيهم لنكفرن ، ولنجزين ، ويتساهل في الخبر ما لا يتساهل في الحال .