Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 175-175)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إنمَّا ذَلِكُمُ } القائل ، أو الأمر له بالقول من الناس ، أو القائل جنى ، إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم { الشَّيْطَانُ } أى إبليس ، أو بعض أولاده ، أو الإنسى إبو سفيان ، أو نعيم بن مسعود ، أو الحنس الشامل له الصادق بركب عبد القيس ، أو جنس الخبيث المضر الشامل لهؤلاء كلهم من الجن والإنس إلا أن تفسير الشيطان بنعيم لا يناسب إسلامه بعد ولو بتأويل تشبيه فعله بفعل الشيطان ، والكاف خطاب للمؤمنين { يُخَوِّفُ أَوْلِيَآءَهُ } منافقى المدينة ، والمفعول الثانى محذوف ، أى القتال ، أو غلبة المشركين ، أو حذف الأول ، أى يخوف نعيم أو الركب أو إبليس ، المسلمين أولياءه ، الذين هم أبو سفيان وأصحابه { فَلاَ تَخَافُوهُمْ } لا تخافوا أيها المسلمون بالخروج مع الرسول الله صلى الله عليه وسلم الناس الذين قيل إنهم قد جمعوا لكم ، أو لا تخافوا أولياء الشيطان أبا سفيان وأصحابه فى القعود عن القتال { وَخَافُونِ } فى مخالفة أمرى وترك الذهاب معه صلى الله عليه وسلم إلى القتال ، بحذف ياء المتكلم خطاً ونطقا ، وجملة ما حذف خطا اثنتان وستون ، يوقف بحذفها وإسكان ما قبلها { إن كُنتُم مُّؤْمِنِينََ } حقَّا ، فإن الإيمان الحقيقى يحمل على إيثار ما أمر الله به وترك ما نهى عنه ، وقيل الخطاب للخارجين والمتخلفين ، والقصد التعريض بالمتخلفين ، وقيل الخطاب للمتخلفين ، لأن الخارجين لم يخافوا إلا الله ، وقالوا : حسبنا الله ونعم الوكيل ، ووضع الظاهر موضع المضمر نعياً عليهم بأنهم أولياء للشيطان ، وإذا كان للمؤمنين فقوله إن كنتم مؤمنين زيادة تهييج إلى الإيمان .