Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 1-1)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
الآيات الثلاث نزلت فى وفد النصارى من العرب ، من أهل نجران ، ستين راكباً ، فيهم أربعة عشر من أشرافهم ، ثلاثة منهم أكابرهم ، أحدهم أميرهم وثانيهم وزيرهم ، وثالثهم حبرهم ، قال أحد الثلاثة : عيسى هو الله ، لأنه كان يحيى الموتى ، وقال الآخر ، هو ابن الله ، إذ لم يكن له أب ، وقال الثالث : إنه ثالث ثلاثة ، لقوله : فعلنا وقلنا ، ولو كان واحداً لقال : فعلت وقلت ، فقال صلى الله عليه وسلم : " ألستم تعلمون أن ربنا حى لا يموت ، وأن عيسى يموت ؟ قالوا : بلى ، وكرر عليهم أدلة كثيرة وهم يقولون بلى ، قال : فكيف يكون عيسى كما زعمتم ، فسكتوا وأبوا إِلا الجحود " ، فنزل ، بسم الله الرحمن الرحيم إِلى قوله تعالى : { وأولئك هم الظالمون } ، تقريراً لما احتيج به النبى صلى الله عليه وسلم ، تسعون آية ، أَو نيف وثمانون على الخلاف فى نحو البسملة ، والم آية أو هما مع ما بعدهما آية ، وشهر الخلاف فى أوائل السور ، وبدا لى حسن وجه إن شاء الله ، وهو أنها تنبيه بذكر أسماء الحروف فى تلك الأحيان ، كأنه قيل : أحضر قلبك لنزول حروف تتلوها وتبلغها .