Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 30, Ayat: 20-20)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ومن آياته } دلائل وحدته وقدرته على البعث { أن خَلَقَكُم من تُرابٍ } بخلق ابيكم منه ، او بخلقكم من مواد ترابية ، لان النطفة من طعام ، والطعام من الارض ولو لحما ، لانه من نباتها ، او يقدر مضاف اى خلق آباكم ، او خلقكم من مواد تراب ، ولا يقدم كون الماء غير تراب ، وكأنه تراب ، لأنه مخزون فيه ، بل قيل : التراب مخلوق من الماء ، ولا رائحة حياة ، ولا صفة من صفاتكم للتراب والماء ، فكيف لا بتعثون بعد ان كنتم احياء لبادى رايكم ، وكل ذلك سواء فى قدرته تعالى . { ثمَّ إذا أنتُم بَشرٌ تنْتشِرُون } عطف على : { ومن آياته أن خلقكم } ان مصدرية ومن آياته خلقكم ، او على خلقكم ، لان انتشارهم من آياته ، وثم للتراخى الزمانى وهو الاصل ، فالجمع بين الجملتين جمع بين متناسبين ، كالجمع بين النون والضفدع ، كانه قيل تمضى مدة فيفاجئكم انتشار اى تصرف فى الارض بالمشى فيها لمصالحكم ، كالسفر ، ويجوز ان تكون ثم للتراخى الرتبى ، وهو ضعيف لان خلقهم من تراب اعلى رتبة من انتشارهم .