Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 28-28)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ضَربَ لكُم مثلاً } فى بطلان الشرك { من أنفُسِكُم } منتزعا من أنفسكم التى هى اقرب الامور اليكم ، واظهرها للدلالة ، ومن للابتداء ، وفسر المثل بقوله : { هَل لكُم } استفهام انكار بمعنى النفى ، ولكم خبر للمبتدأ المجرور بمن الصلة لتأكيد هذا النفى ، وهو شركاء { ممَّا مَلكت أيمانكم } من للابتداء ايضا متعلق بلكم ، او بمتعلقة الاستقرارى لا تبعيضية متعلقة بمحذوف حال من شركاء ، لان الصحيح ان الحال لا تجئ من المبتدأ لانها لا تكون قيدا لعامله ، وهو الابتداء ولا تاكيدا ، وان جعلنا شركاء فاعلا للكم صح أنها تبعيضية ، وجاز الابتدائية . { من شركاء فيما رزقناكم } متعلق بشركاء يتصرفون فيه كتصرفكم { فأنتُم } أيها المالكون والمملوكون على تغلب الخطاب على الغيبة ، او الخطاب للمالكين فيقدر للغائبين ضمير الغيبة ، اى فأنتم وهم { فيه سَواءٌ } فيه متعلق بسواء ، والفاء عاطفة للجملة بعد على جملة الاستفهام قبلها { تخَافُونَهُم } خبر ثان لانتم ، او حال من الضمير فى سواء ، اى مستوون { كخيفَتكُم أنْفُسكم } نعت لمفعول مطلق محذوف ، اى تخافونهم ان تنصرفوا بلا اذن منهم ، فيما رزقناكم خيفة كائنة كخيفتكم الاحرار المشاركين لكم فى ذلك الرزق ، فالمراد مثل انفسكم من الاحرار ، فاذا لم ترضوا بذلك فأولى ان لا ترضوا الشركة لله عز وجل ، وهو خالق الكل ومالكه ، والرازق وفى الآية اعمال المصدر النوعى المقرون بالتاء فى المفعول به ، فهو جائز . { كذَلك } مثل هذا التفصيل { نُفصل الآيات } نوضحها تصوير للمعقول بصورة المحسوس ، لتدرك فلا يبقى للكافر الا العناد { لَقوم يَعْقلون } يستعملون عقولهم فى الامور ، فيستعملونها فى الامثال الاتية من الله .