Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 40-40)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ الله الَّذي } مبتدأ وخبر { خَلقَكم ثمَّ رزقكُم ثُم يُميتكُم ثم يُحْييكم } المراد بالرزق ما بعد الولادة ، ولذلك كان بثم ، وان فسر بما يتغذى به فى البطن ايضا ، من حين نفخ فيه الروح ، صح التراخى ايضا { هل } انكار ونفى { من شركائكم } ما تعبدون من دون الله ، ومن للتبعيض يتعلق بمحذوف خبر لمن فى قوله : { مَن يفعَل مِن ذَلكُم } مما ذكر من الخلق والرزق والامانة والاحياء ، وعظهم بالاحياء بعد الموت ، ولو انكروه ، لانه مثل ما لم ينكروه لوضوح ادلته ، او من فاعل لقوله من شركائكم ، ومن للتبعيض اى بعض ذلك ، او للبيان ، اى هو ذلكم يتعلق بمحذوف حال من شئ ولو نكرة لتقدمه ، ولتقدم الاستفهام . { من شئ } مفعول ليفعل ، ومن صلة لتأكيد الاستغراق ، ويضعف جعل الذي نعتا والخبر { هل من شركائكم } الخ اخبار بالاستفهام ، مع انه انشاء لانه بمعنى النفى ، بل لا مانع من الاخبار بالاستفهام ونحوه ، نحو : زيد من هو ، والرابط ذلكم ، لان اشارة الى اشياء تضاف الى ضميره ، فهم متضمن ، كأنه قيل من يفعل من افعاله المذكورة شيئا ، وهو ضعيف ، ولا يلزم ذلك فى يتربصن اى ازواجهم لجواز الرابط بمحذوف ، اى ليتربصن بعد توقيعهم ، ووجه آخر ، ان الرابط والخبر محذوفان ، اى يقال فى حقه : هل من شركائكم { سبحانه وتعالى عمَّا يشْركُون } عما يشركونه به ، او عن اشراكهم .