Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 32, Ayat: 19-19)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أمَّا الَّذين آمنُوا وعَملوا الصالحات فلَهُم جناتُ المأوى } تفصيل لقوله : { لا يستوون } [ السجدة : 18 ] وقوله : { أفمن كان } [ السجدة : 18 ] الخ ، وقيل لذكر احوالهم فى الدنيا ، واضيفت الجنات الى المأوى اشارة الى ان الدنيا ليست مأوى يتبوأ ، بل موضع الارتحال يرتحل منها الى ما هو المسكن الحقيقى : كمن فى سفر يرتحل الى بلده ، والجنات كلها جنات المأوى ، وقد يرد لفظ جنة المأوى لنوع منها يختص به نوع من المؤمنين ، كما جاء ايضا انها عن يمين العرش تأوى اليها ارواح الشهداء . { نُزلاً } حال من المستتر فى لهم ، او متعلقه ، ومعناه ثوابا على اعمالهم ، واصله ما يعد للنازل من طعام وشراب ، ويجوز ان تكون الجنات لأهلها كالنزل للنازل ، باعتبار ما يزاد لهم فى الجنات ، فان خيراتها لا تزال تزداد ، ومن الزيادة قوله تعالى : " إني راضٍ عنكم " وان جعلنا نزلا جمع نازل فهو حال من الهاء { بمَا كانُوا يعْمَلون } متعلق بلهم لنيابته عما صح التعليق به ، او بما تعلق به لهم ، اوبمحذوف نعت لنزلا بمعنى ثواب ، والباء للسببية أو المصاحبة ، ولا ينافى المعاوضة أو السببية قوله صلى الله علي وسلم : " لن يدخل أحدكم الجنة بعمله " استحقاقا ، واما بفضل الله فقد جعلها لهم عوضا ومسببة لأعمالهم .