Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 30-30)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يا نساء النبي } ناداهن بالنساء لا بالازواج ، لانهن يضفن اليه حتى كأنهن مملوكات له ، ولو بلا تزوج ، وكنساء الجنة هن لأهلها بلا عقد نكاح ، والله اعلم وهو الموفق { مَنْ يأت } ذكر الضمير للفظ من { منْكنَّ بفاحشة } ذنب كبير ، ودخل فيها عصيان النبى صلى الله عليه وسلم ، وان يسأل ما يشق عليه ، او ما ليس عنده ، فإن تخييرهن تحريم ذلك السؤال ، ولا يراد الزنى لانه لا يتصور منهن ولقوله : { مُبيِّنَةٍْ } ظاهرة جداً ، كما يدل له التشديد ، والزنى لا يظهر كذلك ، يستعمل أبان وبين بالشد لازما ، كما هنا ومتعديا { يضاعف لها } انث الضمير باعتبار معنى من { العَذابُ } يوم القيامة ، او فيه وفى الدنيا { ضعْفيْن } يكون ذنبها كذنبين ، فيكون لها حدان على ذنب واحد . وقال ابو عمرو ، وأبو عبيدة : الضعفان ان يجعل الواحد ثلاثة ، فيكون عليها ثلاثة حدود فيما حد ، والصحيح الاول ، ووجه ذلك فضلهن وفضل النبى صلى الله عليه وسلم ، والنعمة عليهن ، كما جعل ارث الرجل وديته وما دونها ضعف ما للمرأة ، ودية الوجه ضعف ما للرأس ، ودية الرأس ضعف ما لسائر البدن ، والعقاب على الذنب الواقع فى الوقت الافضل ، او المكان كالجمعة ورمضان ، والمسجد اعظم من العقاب على الذنب الموقع فى غيره ، وعد ذنبا فى حق الانبياء ما لم يعد فى غيرهم ، وقيل لزين العابدين : إنكم اهل بيت مغفور لكم ، فغضب فقال : لمسئينا ضعفان من العذاب كنساء النبى ، ولمحسننا ضعفان من الاجر مثلهن { وكان ذلك } التضعيف { على الله يَسِيراً } لا يمنعه عنكن كونكن نساء للنبى صلى الله عليه وسلم ، بل هو سبب للتضعيف لانه نعمة عظيمة عليكن ، ولان فعل الكبيرة خيانة له صلى الله عليه وسلم .