Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 63-63)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يسْألك النَّاس عن السَّاعة } المشركون استهزاء بقيام الساعة وانكارا ، والمنافقون نعتا ، واليهود امتحانا لعلمهم من التوارة أنها مما أخفى الله عز وجل { قُل إنما علْمُها عِنْد الله } لا عند ملك مقرب ، ولا نبى مرسل ، وذلك إثبات لها على منكرين ، وإقناط لليهود عن أن يتكلم فيها بشىء يخالف الإخفاء ، فيقولوا : لو كنت نبيا لم تتكلم فيها { وما يُدْريك } ما يصيرك داريا ، أى عالما بوقتها ، والاستفهام بمعنى النفى ، وعلق يدرى عن العمل بالترجية فى قوله : { لعلَّ السَّاعة } لم يقل لعلها للتهويل وزيادة التغرير { تكُونُ } تحدث ولا خبر للكون { قريباً } زمانا قريبا أى فى زمان قريب متعلق بتكون ، أوله خبر هو قريبا أى قرينة ، ولم يؤنث لأنه على وزن فعيل كوزن المصدر من الصوت والسير ، كصهيل قال الله تعالى : { إن رحْمَة الله قريبٌ } [ الأعراف : 56 ] أو يقدر شيئا قريبا ، وكذا فى { إن رحمة الله } [ الأعراف : 56 ] أو ذكر لتضمن معنى المذكر كالوقت ويوم القيامة .