Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 34, Ayat: 20-20)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلَقَد صَدَّق عليْهِم إبْليس ظنَّه } على سبأ أو على بنى أدم : أى حق عليهم ظنه ، أو وجدوه صادقاً ، أو فى ظنه ، أو أصاب ظنه ، وليس على يقين من اهلاك الناس حين قال : { لأغوينَّهم } [ ص : 82 ] بل على ظن ، ثم كلما أهلك أحدا صدَّق ظنه ، ومنشأ ظنه فى سبأ وبنى آدم أنهما كهم فى الشهوات ، أو فى بنى آدم قياسهم على أبيهم ، إذ أثر فيه ، وسواسه قياسا للفرع على الأصل ، والولد على الوالد ، ومنشأه ما فيهم من الشهوة والغضب ، أو قول الملائكة : { أتجعل فيها } [ البقرة : 30 ] إلخ أو ما رأى من نفسه من المعصية ، ظن أنه كما عصى يعصون ، أو كل ذلك ، والمفعول الثانى محذوف أى ظنه أنهم يعصون . { فاتَّبعُوه إلاَّ فَريقاً مِن المُؤمنِين } من للبيان ، أى إلا فريقا هم المؤمنون ، والتقليل بلفظ فريق لقلة المؤمنين بالنسبة للكفار ، وهذا مما يقوى أن هاء عليهم لبنى آدم أو لقلتهم بالذات ، على أن الهاء لسبأ على فرض أن فيهم من آمن ، فمن للتبعيض كما إذا قلنا : فريقا من فرق المؤمنين مطلقا ، أو هم المخلصون .