Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 18-18)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قالُوا } لما فشلوا وعجزوا { إنَّا تَطيَّرنا بكُم } أى نفرنا عنكم ، إذ جئتمونا بما خالف هوانا ومعتادنا ، وإذ جئتمونا بوعيد على مخالفتكم ، وقد قيل : إنهم أقحطوا ، وأسرع فيهم الجذام للتكذيب ، وبما يورث الخلاف بيننا بعد ما كنا متفقين ، وبافتتان الناس ، وأصل التطير معاملة الطير بالإنهاض ، فان طار يمينا مضوا فيما قصدوا من فعل كذا أو تركه ، أو يسارا تركوا ما قصدوا أو بالعكس ، ثم عم فى النفرة عن الشىء ، والجاهل يتابع ما يهواه ، ولو كان فيه شره وفى خلافه نجاته ، وخيره ، ومن تمام تطيرهم قولهم : { لئن لَم تنْتَهُوا } عن دعائكم لنا إلى التوحيد وتوابعه { لنرجُمنَّكُم } بالحجارة حتى نقتلكم . { وليمسَّنَّكم منَّا عذابٌ أَليمٌ } لا يغادر قدره تتمنون معه الموت ، يعذبونهم هذا العذاب الأليم ، ثم يرجمونهم ، والواو لا تفيد الترتيب ، أو نوقع فيكم الرجم ومس العذاب الأليم بعضكم بالرجم ، وبعضكم بالعذاب الأليم المستمر ، الذى تبقى معه الحياة ، وقد قيل : أنه الحرق ، وإن كان الرجم الشتم كما قيل عن مجاهد : إن الرجم فى القرآن كله الشتم ، صح اجتماع بمعنى الشتم مع الإحراق بتقدمه على الإحراق ، أو مع استمرار العذاب .