Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 36, Ayat: 30-30)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يا حَسْرةً عَلى العِبَاد } المكذبين لا خصوص القوم المذكورين كما قيل ، بل يدخلون فى العموم أولا ، والمتحسر المهلكون ، وقيل تحسر الملائكة أو المؤمنون أو الرسل المذكورون ، أو الرجل من أقصى المدينة ، وقد قيل : هؤلاء تحسروا حسرة على العباد ، ويقال هم أحقاء أن يتحسر عليهم المتحسرون ، والظاهر أن المنادى الحسرة ، وهى من كل من تصلح منه ، ونداء الحسرة تنزيل لها منزلة العاقل ، كأنه قيل احضرى فهذا وقتك ، وهى تشديد المغبون الندم حتى يحصل غايته فينحسر ويفشل { ما يأتيهِم من رسُول إلا كانُوا به يسْتهزئون } ذلك تهديد لمن كذب برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإهانة لهم بأن الصيحة الواحدة تكفى فى إهلاكهم لو شاءها الله كما شاءها بأهل أنطاكية .