Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 44-44)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إلا رحْمةً منَّا ومتاعاً إلى حِينٍ } استثناء منقطع ، أى لكن نرحمهم بالتنجية ، أو بما يقارن التمتع بالحياة ، ونمتعهم بحياة الى حين أجلهم ، رأيت فى ديوان المتنبى : @ ولم أسلم لكى أبقى ولكن سلمت من الحِمام إلى الحِمام @@ ولا يخفى أن ما ذكرته لعدم احواجه الى تقدير أولى من جعل النصب على التعليل لمحذوف ، أى لا يغاثون ولا ينقذون الا لرحمة منا وتمتيع الى حين ، أو على نزع الجار متعلقا بذلك المحذوف ، أى الا برحمة ومتاع ، أو إلا بأن نرحمهم رحمة ونمتعهم متاعا بالنصب على المفعولية المطلقة ، ومتاعا اسم مصدر بمعنى تمتيع ، وأجاز ابن عطية أن يكون قوله تعالى : { فلا صريخ } [ يس : 43 ] الى قوله : { إلى حين } فى شأن أصحاب الفلك ، ناجين أو مغرقين أى لا نجاة لهم الا برحمة الله عز وجل وهو ضعيف لا يناسبه التفريع فى قوله : { فلا صريخ } [ يس : 43 ] .