Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 67-67)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ولوْ نشاءُ } مسخهم { لمسخناهم } فى الدنيا قردة أو خنازير أو حمراً أو نحو ذلك من صور الحيوان ، ويبقونا أحياء عقلاء كما قبل المسخ ، أو تكون قلوبهم كقلوب ما نسخوا اليه ، أو مسخناهم جمادا كالحجارة ، والمسخ يستعمل فى ذلك كله ، وفى قلب الجماد الى جماد كقلب الشجر حجرا ، وقيل : قلب الحيوان الى آخر مسْخ ، والى نبات فسْخ ، والى جماد رسْخ ، ولا بد من الخسة فى المسخ ، فلو قلب حيوان انسانا لم يسم مسخا ، بل قلبا . { علَى مَكَانَتِهم } تمكنهم الموجود فيهم ، وقوتهم فى التصرف ، والمحافظة عن الأسواء ، فيعجزون عن ذلك ، ولا يقدرون على الامتناع من المسخ ، وقيل : مسكنهم ومكانهم كالمقامة بمعنى المقام ، والاضافة للجنس ، فعمت كما قرأ الحسن وأبو بكر مكاناتهم بالجمع { فما استطاعوا مُضياً } ذهابا الى ما أرادوا الذهاب اليه من مصالحهم مثلا ، والأصل مضوبا بوزن قعود ، قلبت الواو ياء وأدغمت فى الياء وكسر ما قبلها { ولا يَرجعُون } الى ما كانوا عليه من صورهم قبل المسخ أو العقل والادراك الكائنين ان زالا بالمسخ ، ولا يصح التفسير بالرجوع الى الإيمان ، لأنه لا يمكن من المسخ ، إلا أن يلاحظ معنى أنهم لا يجدون الرجوع اليه لزوال عقولهم ، بمعنى أنه فاتهم ولو لم يكن شعور به وتمن نعم اليه لزوال عقولهم ، بمعنى أنه فاتهم ولو لم يكن شعور به وتمن نعم لاخفاء انه يمكن الشعور به وتمنيه ان بقيت عقولهم بعد المسخ ، ولا يقبل منهم ، لأنهم كمن مات أو رأى شيئا عند احتضاره ، ولا اشكال والعطف على مضيا تنزيلا للمضارع منزلة الاسم ، أو للتأويل بحذف حرف المصدر الناصب ، وهو أن ورفع الفعل بعد حذفه ، او بحذف حرف المصدر غير الناصب ، وهو ما ، أى ولا أن يرجعوا أى رجوعا أولا ما يرجعون ، أى ولا رجوعا أو عطف على ما استطاعوا .