Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 141-141)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَسَاهم } قارع ، فالمقارعة جائزة ، وكل ما فى القرآن ولم يمنع منه مانع ، فهو مشروع لنا بل جاءت السنة أيضا بها { فكانَ من المدْحَضين } من المغلوبين بالقرعة ، وأصل الادحاض الالزاق ، أو عد قومه بالعذاب إن لم يؤمنوا ثلاث ليال ، وخرج فى اليوم الثالث بلا إذن من الله عز وجل ، فغشيهم العذاب حتى اسودت سقوفهم فآمنوا وتضرعوا وبكوا ، ومنعوا الأكل والشرب ، وقعد ملكهم على الرماد ، ونزع حلته ، وفرقوا بين الأولاد وأمهاتهم من الناس والدواب ، وضج الكل ، فصرف الله الرحمن الرحيم العذاب عنهم ، ولم يعلم يونس بذلك ، ولم يرجع اليهم خوف أن يسموه كاذبا وركب السفينة ، وسارت ووقفت فى اللجة والسفن تجرى يمينا وشمالا ، فقال صاحبها : فيكم مشئوم وقفت به فاقترعوا ثلاثا تقع كلها عليه بأن تطفو القرعة على الماء . ويروى عن ابن مسعود رضى الله عنه : أنه لما دخلها ركدت فقال : ما بال سفينتكم ؟ قالوا : لا ندرى ، قال : لكنى أدرى إن فيها آبقا ، فقالوا : ما أنت يا نبى الله ، فلا نلقيك ، فقال : اقترعوا فوقعت عليه ثلاثا ، فذهب الى كل جهة فوجد فيها حوتا فاتحا فاه ، خارجا عن الماء ثلاثة أذرع ، قيل اسمه نجم فألقى نفسه ، وقيل ألقوه ، وذلك كله بعد ما أجهدوا أجهدهم أن يردوا الفلك الى الساحل ، فلم يقدروا .