Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 22-23)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ احشرُوا الَّذين ظلَمُوا } المشركين أو المشركين والفساق ، والصحيح أنها فى المشركين ، وذلك من الموقف الى النار ، أو من مواضعهم الى موقف الحساب وهوالمدلول ، عليم بما سبق وما يأتى ، ألا ترى قوله تعالى : { وقفوهم إنهم مسئولون } [ الصافات : 24 ] أو يقوله الملائكة بعض لبعض { وأزْواجَهُم } أزواجهم المشركات ، أو قرناءهم من أشباههم : كيهودى مع يهودى ، وزان مع زان أو زانية ، وصاحب ربا مع صاحب رباً ، وصاحب خمر مع صاحب خمر { وما كانُوا يعْبُدون * من دُون الله } من الأصنام والأوثان زيادة فى تخجيلهم وتعذيبهم ، أو ما واقعة على الأصنام والأوثان والشياطين ، ولفظ ما لخسة الشياطين كأنها أوثان يقرنون مع هؤلاء فى النار ، وقيل ما لهؤلاء كلهم ، ولمن عبد من الملائكة ، وعيسى وعزير ، إلا أنهم لا يدخلونها { أولئك عنها مبْعَدون } [ الأنبياء : 101 ] ولكن احضروا ليتبرءوا من عبادتهم ، والواو عاطفة فى الموضعين ، ولا دليل على أنها فى الأول للمعية ، ومعنى المعية مفاد . { فاهْدوهم } أو صلوهم { إلى صراط } طريق { الجَحِيم } النار الشديدة الاتقاد ، والتعبير بالهداية والصراط تهكم بهم ، كأنهم أرادوا صراط الجحيم ، فبين لهم وأوصلوا اليه ، وهو بالمشى فى الأرض حتى يصلوه .