Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 3-3)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

القارئات آيات القرآن ، وسائر كتب الله تعالى فرادى ، وبعضا مع بعض ، وعلى من شاء الله من الانس والجن حين أخذوها من اللوح المحفوظ ، كما نسخوا القرآن من اللوح المحفوظ الى سماء الدنيا كله ، ولو كان ملك الوحى بها جبريل خاصة ، وقد يسيغ الآية فصاعدا كالسورة مثل سورة الأنعام ملائكة ، أو التاليات الملائكة التى تلى أمر ذلك مطلقا بقراءة أو كتبه أو غير ذلك ، أو الصافات طوائف العلماء الصافات أرجلها للصلاة ، أو فى صفوف الجماعات فى الصلاة الزاجرات بالوعظ والنصح التاليات لآيات الله عز وجل ، أو الملائكة الزاجرة عن القبيح بالإلهام ، أو الطوائف العائدات للغزاة للصف فى الحرب الزاجرات الخيل فيها ، والعدو التاليات لذكر الله فى تلك الحال ، أو مطلقا . وقال ابن العربى : الصافات ملائكة صافون حول العرش للعبادة لا يدرون أن الله خلق آدم ، ولم يؤمروا بالسجود له ، ويسمون المهيومين ، وأنهم العالين فى قوله تعالى : { أم كنت من العالين } [ ص : 75 ] والزاجرات أمروا بتسخير العلويات والسفليات ، والتاليات التى أمرت بتلاوة المعارف على خواص الخلق ، والفاء للترتيب على سبيل الترقى ، فالزاجرات أفضل من الصافات ، والتاليات أفضل من الزاجرات ، أو على سبيل التدلى عكس ذلك ، وعلى الأول الزاجر ، لأن فيه نفع الخلق أفضل ، والتاليات أفضل ، لأن مسألة من العلم أفضل من الأعمال ، قيل : ولا سيما اذا كانت التلاوة على خاصة الخلق ، وقد قيل : الصافات الكروبيون ، وقيل المقربون ، وقيل : تقدير مضاف على جميع تلك الأوجه ، أى روب الصافات ، ولا حاجة الى ذلك ، لأنه تعالى يقسم بخلقه .