Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 49-49)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ كأنَّهنَّ بَيْضٌ } الواحدة بيضة كبيضة الدجاجة ، وبيضة النعامة { مَكْنونٌ } مستور عما يوسخة أو يغيره ، واختار بعض أن المراد بيض النعام ، لأنه أبعد من مس الأيدى ، ولأن فيه صفرة وابياض المحمود ما معه صفرة أو حمرة لا الخالص ، وليس ذلك يلازم ، لأن الانسان يأخذ بيض الدجاجة أو غيرها فيزيل وسخه ، فيجعله مستورا فى موضع الى وقت الحاجة ، والله قادر أن يجعل كمال الحب فى البياض الخالص . عن السدى : البيض المكنون ما تحت القشرة ، ووجه الشبه كمال الطراوة والنعومة ، والعرب تشبه النساء بالخدور ، وتسميهن بيضات الخدور ، وقيل : ذلك بعد الطبح ، قيل : وما تحت القشر أنسب بقوله : " مكنون " والقشر شىء غير مكنون ، قلنا : ذلك خلاف الظاهر والصواب ما مر أولا ، والقشر يصان عن الوسخ ، فهو مكنون ويمكن تشبيههن بالبيض فى تناسب اللون مع المحافظة عما يغيرهن ، وقد شبههن بالياقوت والمرجان ، فقيل : بالياقوت من حيث الصفاء ، وبالمرجان من حيث الاملاس وجمال المنظر ، أو المرجان الدر الصغار البيض المشوب بصفرة ، فلا إشكال كما قلنا : إن فى بيضة النعام صفرة .