Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 62-63)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أذلكَ خيرٌ نُزلاً } لأهل الجنة { أمْ شَجرةُ الزَّقُوم } لأهل النار من كلام القائل أو المتقابلين ، أو من كلام الله تعالى ، وهو أولى عندهم لقوله تعالى : { إنَّا جعلناها فتْنة للظالمين } نعم هو مقابل لقول : { أولئك لهم رزق معلوم } [ الصافات : 41 ] والأكثرون أنه من كلامه تعالى ، والاشارة لما أعطى أهل الجنة ، ونزلا تمييز وهو ما يقدم للضيف على عجل ، وذلك أن خير الجنة لا يزال يزداد كثرة وجودة ، حتى ان ما هم فيه فى الحال كنزل بالنسبة لما بعد ، وهو استعارة أصلية تصريحية تحقيقية ، وفسر بعض النزل بالفضل ، وقيل : هو بمعنى الحاصل ، فيكون حالا ، وشجرة الزقوم شجرة صفراء الورق مرة ، كريهة الرائحة ، ذات لبن إذا أصاب جسدا تورم ، سميت شجرة فى أصل النار باسمها على الاستعارة المذكورة ، وقيل شجر مُر بتهامة من أخبث الشجر . وقال ابن الزبعرى لصناديد قريش : إن محمداً يخوفنا بالزقوم ، والزقوم بلسان بربر : الزبد والتمر ، وليس فى كلام العرب الزقوم بمعنى التمر والربد ، كما كذب أبو جهل ، أو سخر فقال لعنه الله : زقمينا يا جارية مشيرا اليهما ، والله قادر أن يخلق فى النار شجرة لا تأكلها النار ، كما لا تضر الملائكة ، وأن يخلق شجرة تنمو بالنار كالشجر بالماء ، ومعنى كونها فتنة للظالمين أنها سبب للكفر بها كما كفر أبو جهل لعنه الله ، وأنهم يعذبون بها فى النار .