Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 74-75)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إلا عِبادَ الله المُخْلصين } الذين اختارهم لعبادته ، والاستثناء منقطع ، وهو وجه الاتصال ، وذكر بعض تفاصيل الأولين بذكر نجاة من آمن كأهل السفينة ، وقوم يونس ، وهلاك من كفر فى قوله : { ولقَد } والله لقد { نَادَانا نوحٌ } قدمه لتقدمه زمانا وتخويفا باهلاك من كفر به ، ونداءه لله تعالى يتضمن الدعاء على المكذبين بالاهلاك حين أيس من إيمانهم ، وكان لا يزيدهم دعاؤه إلا فراراً ، وللمؤمنين بالنصر والنجاة والفوز كما قال : { فَلنِعْم المجيبُون } نحن ، واللام فى المعطوف على جواب القسم ، فكأنه جواب له ، فقرن بلامه أو لام ابتداء لجمود الفعل بعدها ، كأنه اسم ، وقدر بعض فأجبناه فلنعم المجيبون ، قالت عائشة رضى الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى فى بيتى فمر بهذه الآية : { ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون } قال : " صدقت ربنا أنت أقرب من دعي ، وأقرب من نوجي فنعم المدعو ونعم المعطي ، ونعم المسئول ، ونعم المولى أنت ربنا ، ونعم النصير " رواه ابن مردويه .