Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 78-79)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وتَركْنا عَليه } أى أبقينا عليه ذكرا حسنا { في الآخِرين } الباقين بعده الى يوم القيامة ، ولفظ على بمعنى السمة والعلامة عليه فى الخير ، ومفعول تركنا محذوف كما رأيت وقوله : { سلامٌ على نُوح في العالمين } مستأنف من الله تعالى ، تعليما للناس كيف يقولون ، وقدر بعض القول أى قيل : سلام ، أو قلنا سلام وقيل مفعول تركنا هو قوله : { سلام على نوح } إلخ ، مراد به اللفظ أى تركنا عليه هذه الألفاظ التى هى سلام على نوح فى العالمين ، ولا بد من مسوغ للابتداء بالنكرة يسبق إرادة اللفظ إن أريد اللفظ ، فاذا كان منا فالدعاء ، وإن كان من الله فانشاء الله السلامة ، أو نعت محذوف ، أى سلام عظيم ، وفى متعلق بمحذوف حال من المستتر فى { على نوح } أو فى متعلقه المحذوف ، على أن المستتر فيه لم ينتقل الى { على نوح } أو فى متعلق بالمحذوف أو بعلى نوح المتعلق به النائب عنه ، والمراد بالعالمين : الجن والإنس والملائكة ، وذلك كقوله : سلام على زيد فى جميع الأمكنة ، وجميع الأزمنة ، وكان بين نوح وإبراهيم ألفان وستمائة وأربعون ، وبينهما نبيان : هود وصالح .