Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 51-51)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ مُتَّكئينَ } حال من هاء لهم مقدرة ، أى مقدرين الاتكاء { فيها } وكذا قوله : { يَدْعُون } أى مقدرين الدعاء { فيهَا بفاكهةٍ كَثيرةٍ وشَرَاب } أو حالان من المتقين مقدرة ، أو يدعون حال من المستتر فى متكئين ، أو متكئين حال من واو يدعون ، ويدعون حال كما مر قيل أو مستأنف ، واقتصر من الطعام على الفاكهة ، لأن طعامهم لمجرد التلذذ لا ليقووا ويحيوا ، فان أجسامهم جعلت على أن لا يتخللها ضعف أو منقص ما ، ووصف الفاكهة بالكثرة لكثرة أنواعها ، والشراب واحد وهو الخمر ، كذا قيل ، ولا نسلم أن شربها الخمر فقط ، بل متعدد كثير كالحليب والنبيذ والشراب فى الأصل مصدر يصلح للكثير ، أو يقدر وشراب كثير ، فحذف كثير ، ودل عليه مناسبة كثرة الفاكهة . ولأهل الجنة أقبال وأدبار بلا بول ولا غائط ولا شعر ولا نتن ، وليس كما قيل : انه لا أدبار لهم ، لأنها للروث والريح ، ولا يوجدان فى الجنة ، قلنا : لهم أدبار وأقبال ، والحجة آيات البعث ، وأحاديثه فكيف يبعثون بنقص وتشويه خلقة ، فالبعث كالنص فى اثباتها ، وأقول : لهم نطف ترشفها أرحام نسائهم كما ترشف الأرض الماء .