Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 57-58)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ هَذا } أى العذاب هذا { فلْيذُوقُوه } عطف على قوله : " العذاب هذا " { حَميمٌ وغَسَّاقٌ } أى هو حميم وغساق ، أو مبتدأ لمحذوف أى منه حميم ، والأولى أنه خبر هذا ، وفليدعوه معترض ، وقال الأخفش : الفاء صلة ، وليذوقوه خبر هذا ، أو هذا منصوب على الاشتغال ليذوقوا هذا ليذوقوه ، والحميم الماء الشديد الحرارة ، والغساق صديد أهل النار ، أو ما يسيل من دموعهم أو عين فى جهنم يسيل اليها سموم عقارب ، النار وحياتها ، يغمس فيها الكافر فلا يبقى الا عظمه ، وعن ابن عباس : الزمهرير ، وقيل سائل أى ومذوق سائل من جلودهم ، أو من العقارب والحيات ، وفى الترمذى ، عن أبى سعيد ، عنه صلى الله عليه وسلم : " لو أن دلوا من غساق يهراق فى الدنيا لأنتن أهل الدنيا " { وآخرُ } ومذوق آخر ، أو وعذاب آخر ، أو هذا مذوق آخر ، أو هذا عذاب آخر ، أو منه مذوق آخر ، أو منه عذاب آخر ، وفسره ابن مسعود بالزمهرير ، أو لهم مذوق آخر أو لهم عذاب آخر { مِنْ شَكْله أزواجٌ } مبتدأ وخبر ، والهاء لآخر والشكل المثل فى الشدة ، والأزواج الأجناس ، والجملة نعت لآخر ، ويجوز عود الهاء للشراب ، أو للحميم والغساق بتأويل ما ذكر أو للغساق .