Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 60-60)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قالُوا } أى الفوج ، وهذا يناسب أن لاقائل هذا فوج الطاغين بعض لبعض أو يقدر القول منهم قبل لا مرحبا لمَّا قال الطاغون لأتباعهم : لا مرحبا قالت الأتباع وهم الفوج : { بل أنتُم لا مَرحْباً بكُم } وأما أن يكون القول كله من الملائكة ، ويقصد الاتباع خطاب الطاغين ، فدون ذلك خاطبوهم فى النار بما لا يطيقون أن يخاطبوهم به فى الدنيا . { أنْتُم قدَّمتُموه لنا } الهاء للعذاب المعلوم من الحال والمقام ، أو للصلى المعلوم من صالوا أو للاقتحام المعلوم من مقتحم ومقدم ذلك لهم هو الله تعالى ، ولكن أسندوا التقديم الى الطاغين الرؤساء ، لأنهم السبب بالاضلال الذى قدمه الرؤساء ، ولم يقدموا العذاب ، ولكن هذا الاضلال سبب لتقديم الله تعالى العذاب { فَبِئسَ القَرار } النار من جملة ما تأذوا به من جانب الرؤساء أنهم ضروهم به ، أو قالوا انتقاما من الرؤساء بأنهم لم ينجوا منه ، مع أنهم رؤساء .