Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 36-36)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أليْس الله بكاف عَبْده } محمداً صلى الله عليه وسلم ، بلى أى يكفى عنه مضار الأعداء لا يقدر قومه لا غيرهم على قتله ، أو مضرته فى بدنه ، وليس المراد أن الله تعالى يكفيه مضرة الأصنام التى يدعون أنها تصيبه على ذمه اياها ، والمنع من عبادتها ، كما فى قوله تعالى : { ويُخوِّفُونك بالَّذين مِنْ دُونِه } وهى أصنامهم التى يعبدونها ، لأن الله تعالى : لم يخلق فيها قدرة على شىء ، ولا بنى شيئا من المضار عليها ، فضلا عن أن يقول تعالى : يكفيك ضرها ، لكن لما ذكروا أنها تضره ، ذكر الله عز وجل أنه لا يصيبه ضرها مطلقا ، هكذا كان لها ضر ، أو لم يكن ، وقد علمت أنه لا ضر لها ، وروى أنهم قالوا لتكفن عن شتم آلهتنا ، أو ليصيبنك منها خبل ، وقيل : المراد بعبده الجنس ، وقيل : النبى صلى الله عليه وسلم و المؤمنون ، وقيل : الأنبياء والمؤمنون ، وذكر الأصنام بلفظ العقلاء وهو الذين مجاراة لزعمهم أنها عقلاء أو كالعقلاء ، والواو عاطفة على محذوف أى يجهلون أن الله كاف عبده ، ويخوفونك بالذين ، أو يعلمون أن الجماد لا يضر ويخوفونك { ومَنْ يُضْللِ الله } حتى توهم أن الأصنام تضر ، وأعرض عن أن الله هو الضار النافع الحافظ { فمَا لَه مِن هَادٍ } ما الى خير ما .