Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 21-21)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَكَيْفَ تَأخُذُونَهُ وَقَدْ أَمْضَى } وصل { بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ } إفضاء أوجب لها الصداق ، وهو غيوب الحشفة ، وفى الفروع إلحاق مس البدن بالذكر ، ومن الفرج باليد ، ونظر باطن الفرج ، والإفضاء إلى الشىء الوصول إلى فضائه ، أى سعته ، كنى به عن الجماع ، كما كنى عنه بالسر ، وبالمس فى غير هذه ، وزعم بعض أن الخلوة معها توجب الصداق ، ولو لم يجامع ، وبحث أن الخلوة لا يستحى من ذكرها ، فلو كانت مرادة لذكرت ، وإنما يستحى من ذكر الوطء ، ومن كونهما فى لحاف ، وأجيب بأنه لا نسلم أنه لا يستحى من ذكرها ، وسميت إفضاء لأنها توصل إلى الوطء ، وقال الكلبى ، والفرية ، وأبو حنيفة : إذا كان معها فى طاق واحد وجب ولو لم يجامع ، وزعموا عن ثوبان عنه صلى الله عليه وسلم : " من كشف خمار امرأة ونظر إليها ، أى إلى ما تحت خمارها ، وجب الصداق " ، والمذهب ما ذكرت أولا ، وأما قول على وعمر : إذا أغلق باباً وأرخى ستراً وجب عليه الصداق ، وعليها العدة ، ففى الحكم ، فلو أقرب بعدم الجماع لم يجب لها الصداق كاملا ، ولو ذهبت إلى حيث لا تُعرَف أن لها زوجاً طلقها قبل المس لم تكون عليها عدة { وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً } أخذن عنكم ما يقتضى الألفة والمودة ، وهذا الإفضاء ، فالميثاق ما يوجبه الإفضاء من الألفة مع الإمساك بالمعروف ، أو التسريح بالإحسان ، ومع ما جاء فى الحديث : من أخذهم إياهن بأمانة الله واستحلال فروجهن بكلمة الله .