Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 17-17)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ اليَوْم تُجْزى كُلّ نفْسٍ } بارة أو فاجرة { بما كَسَبَت } من خير أو شر { لا ظُلْم اليَوْم } لا ينقص من عمل ، ولا يزاد عليه ، بخلاف الدنيا ففيها ظالم ومظلوم { إنَّ الله سَريعُ الحِسَاب } هذا آخر الجواب ، والسؤال والجواب بين نفخة الموت ونفخة البعث من واحد ، وهو الله تعالى ، وقيل : ملك ، وهذا على أن ذلك فى المحشر أو قرب قيام الساعة جدا ، وقيل : السائل الله أو ملك ، والمجيب الناس ، وعن ابن عباس : ينادى منادٍ بين السماء والأرض ، عند قرب الساعة : يا أيها الناس أتتكم الساعة فيسمعها الأحياء والأموات ، فيقول الله : { لمن الملك اليوم لله الواحد القهار } [ غافر : 16 ] ولعل ذلك يكون مرة بين يدى الساعة ، ومرة بين النفختين ، ومرة فى المحشر ، قال ابن مسعود رضى الله عنه : يجمع الله الخلق يوم القيامة بصعيد واحد ، بأرض بيضاء كأنها سبيكة فضة ، لم يعص الله تعالى فيها قط ، ولم يخطىء فيها ، فأول ما يتكلم أن ينادى مناد : { لمن الملك اليوم لله الواحد القهار * اليوم تجْزَى كلّ نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب } فأول ما يبدءون به من الخصومات الدماء ، وحسابه كلحظة ، ويفعل الله ما يشاء قال ابن عباس : اذا أخذ فى الحساب لم يقل أهل الجنة الا فيها ، وأهل النار الا فيها .