Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 1-1)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقال للسور ذات حاميم : حواميم ، لأن حاميم اسم للسورة فى عبارتنا مركب من اسمى حرفين الحا بالقصر والميم ، ولا يضرنا أن وزن فاعيل كقابيل لا يوجد فى العربية ، لأنه لا يمتنع اذا كان بالتركيب فجمع على القياس على فواعيل بإبدال ألف حا واوا ، فهو جمع عربى وأنشد أبو عبيدة اللغوى : @ حلفت بالسبع التى تطولت وبمئين بعدها قدا منيت وبثمان ثنيت وكررت وبالطواسين التى قد تليت وبالحواميم اللواتى سبعت وبالمفصل التى قد فصلت @@ والظاهر أن الشعر مصنوع أو صاحبه مولد لا يكون حجة ، ألا أنه وافق الحق ، ومما يدل على ضعفه فى العربية ، جعله تاء التأنيث رويا ، وقال الجوالقى ، والحريرى ، وابن الجوزى ، وأبو منصور ، والجوهرى ، عن الفراء : ان الحواميم ليس من كلام العرب ، وأنه خطأ ويجوز حاميمات عندهم قال شاعر : @ هذا رسول الله فى الخيرات جاء بياسين وحاميمات @@ وهو حق ، ولو احتمل أنه مصنوع أو موضوع ، ومن العجائب أنهم أجازوه ولم يجيزوا حواميم ، فانه اذا كان اسما واحدا بالتركيب لا جملة ، وهو هنا مركب غير جملة ، يجوز جمعه تكسيرا كما يجوز جمعه سلامة ، ولو كان جملة فى الأصل أولا يتأتى جمعه كمعدى كرب لم يجمع تكسيرا ولا سلامة ، بل بذوات وبآل فإنَّك إذا أردت جمع تأبط شرا قلت : ذو تأبط شر وذواتا تأبط شرا أى أهل هذا اللفظ ، قال الكميت بن زيد : @ وجدنا لكم فى آل حاميم آية تأولها منا تقى ومعرب @@ ويقال أيضا : طواسيم بالميم بدلا من نون سين ، أخذ الاسم من قوله : طاسين ، ويجوز ذوات حاميم ، وذوات طاسين .