Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 9-9)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وقِهم السَّيِّئاتِ } العقوبات ، لأنها تسوء وتضر ، أو المعاصى أى جزاء المعاصى ، أو تجوز باسمها عن اسم لازمها ومسببها ، أو فهم نفس المعاصى ، فلا يفعلونها ، وان فعلوها تابوا فكأنهم لم يفعلوها ، وفيه ضعف لأن الأنسب عليه التقديم على اغفر بان يقال : فق الذين آمنوا السيئات ، فاغفر للذين تابوا ، ولا يتكرر الدعاء هنا مع قوله : { وقهم عذاب الجحيم } [ غافر : 7 ] لأن عذاب الجحيم أخص من العقوبات ، لأن العقوبات تشمل عذاب النار ، وعذاب القبر ، وعذاب السخط فى الدنيا ، كالخسف والمسخ مما يختص فى الدنيا بأهل النار ، وأما ما لا يختص بهم فلا تفسر به السيئات لقوله تعالى : { ومَنْ تَقِ السَّيِّئات يوْمئذ فقد رحِمتهُ } أى يوم اذ يكون الجزاء ، وهو يوم القيامة ، والسيئات العقاب بتقدير مضاف ، والتجوز فى التسمية كما مر آنفا ولا يتبادر أن السيئات هنا المعاصى ، وأن يؤمئذ يوم اذ كانوا فى الدنيا يعملون { وذَلك } المذكور الذى هو الرحمة أو المذكور من الرحمة والوقاية ، أو من الوقاية { هُو الفَوْز } الظفر بالمطلوب الكامل { العَظيمُ } الذى لا مطلب وراءه .