Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 38-38)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فإن اسْتَكبروا } عن ترك السجود لغير الله سبحانه ؟ الجواب : محذوف أى فلا تعبأ بهم ، أو فلا يعبأ بهم ، أو لم يخل ذلك بعظمة الله تعالى نابت عنه علته ، وهو قوله تعالى : { فالَّذين عنْد ربِّك } الخ أى لأن الملائكة الذين فى حضرة القدس ، وهم خير منهم { يُسبِّحونَ لهُ } ينزهونه عن صفات الخلق بأنواع التسبيح والعبادات فى السجود { بالليْل والنَّهار } فى الأوقات التى هى عندكم ليل ، والأوقات التى هى عندكم نهار كلها ، أو هما عبارة عن الاستمرار والدوام ، وذلك أنه لا ليل عندهم ولا نهار . { وهُمْ لا يسأمون } لا يملون التسبيح ، بل هو لذة لهم والآتيان تتضمنان النهى عن السجود للاصنام اذ نهوا عن السجود للشمس والقمر ، وهما أفضل منها ، وكانت الصابئون ، وقيل : المجوس يعبدون الشمس والقمر والنجوم ، وأهل مكة الأصنام ، ويقول هؤلاء : نعبدها لتقربنا الى الله فنهاهم الله تعالى عن التقرب اليه بها ، وأمرهم باخلاص السجود له تعالى ، واستدل بعض بقوله تعالى : { لا تسجدوا للشمس } [ فصلت : 37 ] الخ على صلاة الخسوف والكسوف ، لأنه لا صلاة تتعلق بالشمس والقمر غير صلاة الخسوف والكسوف ، فأمرنا أن لا نقصدهما بالسجود عند الكسوف والخسوف بل نقصد الله تعالى ، لا يظهر ذلك ، ولا يسلم وبنى على ذلك أنها لكونها من القرآن أفضل من صلاة الاستسقاء .