Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 50-50)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ولَئِنْ أذَقْناهُ رحمةً منَّا } كسعة مال وشفاء وعزة { مِنْ بَعْد ضَراء } فعلة منَّا ضارة له كضيق المعيشة والمرض والذل { مسَّته ليقولنَّ هَذا } أى هذا الخير ، وهذا الذى أصابنى { لى } أنا متأهل له لفضلى ، أو لاكتسابى ، أو لنسى ، أو هذا لى لا يزول ، والأول أولى ، ومتضمن للثانى ، لأن ما يستحقه لما ذكر من شأنه لا يزول على زعمه { وما أظنُّ السَّاعة قائمةً } بعد الموت ، كما يقول محمد صلى الله عليه وسلم { ولئن رُجِعْت الى ربِّي } ووالله أو بالله لئن ردنى الله مالكى اليه بالإحياء لقيام الساعة { إنَّ لي عِنْدهُ للحُسْنى } جواب القسم ، وهو مغن عن جواب الشرط ، واالحسنى الجنة ، أو الحالة الكريمة ، وهو اسم تفضيل للمؤنث خارج عن التفضيل ، ومعناه الحسنة لا أحسن من كذا ، ويحتمل البقاء عليه ، بمعنى أن لى فى الآخرة إن بعثت أفضل مما لى فى الدنيا ، كقوله : { ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منْهما مُنقلبا } [ الكهف : 36 ] أو لى عنده أفضل مما للمؤمنين فى الآخرة . { فلَنُنبِّئنَّ } فوالله لنخبرن { الَّذين كفَروا بما عَمِلوا } من الشرك والمعاصى ، فهم مكلفون بفروع الشريعة ، وقد نسوا أعمالهم أو أكثرها ، نعلمهم بها ، وبأنهم يستحقون بها الاهانة والعذاب ، لا الكرامة { ولنُذِيقنَّهم من عذاب غَليظٍ } أى عذابا من نوع عذاب عظيم ، كوثاق شديد لا يطاق قطعة ، ولا الخروج عنه .