Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 28-28)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وهُو الَّذي ينزِّل الغَيْثَ } المطر النافع الذى يغيث ، وينجى من الجدب والذى لا ينفع لا يسمى غيثا ، فاذا نزل المطر لم تدر أنه غيث ، فقل : اللهم اجعله غيثا { مِن بَعْد ما قَنطُوا } أيسوا بقنوط ، ومن دون قنوط ، ولكن خصما بعد القنوط بالذكر ، لأن النفس أشد فرحا به ، فكان ذكره تذكر للنعمة فتشكر { وينْشُر رحْمتهُ } رحمة الله ، وهو أولى ، أو رحمة الغيث وهى على كل حال منافع الغيث فى السهل والجبل ، والنبات والحيوان ، او المراد عموم الرحمة على أنها تشمل ظهور الشمس لتؤثر فى الأرض والنبات عقب الماء ، ولسخونتها المطلوبة بعد كراهة البرد والبلل ، وأما أن يراد بها خصوص ظهورها فلا يجوز { وهُو الولىُّ } يلى عباده بالاحسان ، ونشر الرحمة { الحَميدُ } المحمود على ذلك استحقاقا ووقوعا .