Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 39-39)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

انتقاماً بالقدر الجائز فقط ، لا يتجاوزون الحد كما يتجاوزه المشركون والمنافقون ، فذلك وصف لهم بأنهم يغفرون ، وأنهم يقتصرون على القدر الجائز اذا لم يغفروا ، وكلتا الحالتين حسن ، أو بأنهم يغفرون تارة ، وينتصرون أخرى ، أو بأنهم يغفرون فيما هو حق لهم ، وينتظرون فيما لدين الله عز جل ، أو ينتصرون من المصر القبيح ، الذى لا يرعوى ، فان الانتصار منه محمود ، ولا سيما إذا كان العفو عنه ذلا للاسلام كما قيل : @ إذا أنت أكرمت الكريم ملكتـه إن أنت أكرمت اللئيم تمـردا فوضع الندى فى موضع السيف بالعلا مضر كوضع السيف فى موضع الندا @@ قال النابغة : @ ولا خير فى حلم إذا لم يكن له بوادر تحصى صفوه أن يكدرا ولا خير فى جهل إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا @@ قال النخعى : كانوا يكرهون أن يجترىء عليهم الفساق فينتصرون منهم ، والعفو عن السفيه اغراء له على السفه ، وذل للعافى ، وعن عطاء : الآية فى المؤمنين ، أخرجهم الكفار من مكة ، ثم مكنهم الله حتى انتصروا ، والاعراب مثل ما مر فى قوله تعالى : { وإذا ما غضبوا } [ الشورى : 37 ] إلخ ، إلا أنه اذا جعلناهم توكيدا لهاء أصابهم لزم الفصل ، ولا بأس .