Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 45-45)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وتراهم } بعينك { يُعرضُون عَليْها } على النار المدلول عليها بذكر العذاب { خاشعين } متغيرى الأبدان باللون والرقة { من الذُّلّ } لعظم ما لحقهم متعلق بخاشعين ، أو بقوله : { ينظُرون } والأول أوضح ، وهو على الأصل ، لا داعى الى غيره { مِن طَرفٍ خفي } الطرف تحريك أجفان العين ، ومن للابتداء أى يبتدىء نظرهم من تحريك ضعيف خفى كالخائف يسارق النظر ، كما يفعل المحاط به ليقتل ، أو يضرب ، وكما ينظر الناظر الى المكروه لا يفتحها ، كما يفتحها فى سائر أحواله ، وفى النظر الى ما يجب ، أو من بمعنى الباء ، وعن ابن عباس خفى دليل ، فالطرف عليه العين لا مصدر ، وقيل : يحشرون عميا فالنظر الخفى من قلوبهم وفيه بعد . { وقال الَّذين آمنُوا } قالوا فى الدنيا ، فيوم القيامة متعلق بخسروا ، أو يقولون فى الآخرة : إذا رأوهم على تلك الصفة ، والمضى لتحقق الوقوع ، ويوم القيامة متعلق بقال ، قيل : أو تنازع قال ، وخسر فى يوم وعمل فيه خسر وأضمر لقال لفظ فيه ، وأسند القول للذين آمنوا دلالة على أنهم يبتهجون برؤية أعدائهم فى السوء الدائم ، وإلا فكل من حضر الموقف ، ويرى يقل ذلك من الملائكة والأشقياء أنفسهم ، يقولون لأنفسهم ، وبعض لبعض { إنَّ الخاسرين } أى إنهم أى الظالمين ، فوضع الظاهر للفظ الخسران الكامل ، أو المراد العموم فيدخلون { الَّذينَ خسروا أنفُسَهم } أجسادهم { وأهْليهِم } أتباعهم من الأولاد المكلفين ، والأزواج والأصحاب المتبعين لهم فى الكفر ، وأزواجهم من الحور العين ، وولدان الجنة { يَوم القيامة } خسروهم حين كفروا ، وأصروا فى الدنيا ، أو حين ماتوا لكن يظهر خسرانهم الظهور الكامل يوم القيامة { إلا أن الظالمين فى عذابٍ مُقيم } دائم ، الجملة مستأنفة ، أو هى قول الذين آمنوا .