Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 47-47)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ اسْتَجيبُوا لربكُم } إذا دعاكم لما به النجاة على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم { مِن قبل أن يأتي يَومٌ لا مَردَّ له } لا رد له ، واسم لا مشبه بالمضاف لتعلقه به ، ومع ذلك لم ينصب منونا ، بل بنى كالمفرد ، وقيل معرب لم ينون لنية لفظ المضاف إليه ، ومثل هذا وارد فى مواضع فى القرآن ، مثل { ملجأ من الله } [ التوبة : 118 ] و { لا تثريب عليكم } [ يوسف : 92 ] وكثير فى الحديث مثل قوله صلى الله عليه وسلم : " لا مانع لما أعطيت " وقوله : " لا معطي لما منعت " وقوله : " لا حول عن معاصي الله إلا بعصمة من الله ، ولا قوة على طاعة الله إلا بعون من الله " وفى سائر الكلام ، وابن مالك أجاز ذلك فى التسهيل والتنوين ، والنصب فى ذلك أولى ، والمانع يقول : تلك الظروف خبر للا ، أى لا مرد ثابت له ، وقد كثر الاخبار فى القرآن عن المصدر بما ظاهره التعلق بذلك المصدر ، وهو متعين فى قوله تعالى : { وأن إلى ربك المنتهى } [ النجم : 42 ] لتقدم الظرف ، أو بمحذوف نعت لاسم لا ، والخبر قوله : { مِن الله } وعلى أن الخبر له يتعلق من به أو بمتعلقه ، وكذا إن جعل له نعتا ، ويجوز تعليق من بيأتى . { مَا لَكُم مِن مَلجإ يَومئذٍ } يخلصكم من العذاب ، وهو اسم مكان أو مصدر أو زمان ، أى مالكم للنجاة وقت ، بل تخلدون { ومَالَكُم مِن نَكيرٍ } اسم مصدر ، أى إنكار أو مصدر للثلاثى لوروده كقوله تعالى : { نكرهم } [ هود : 70 ] ولا ينافى ذلك إنكارهم بقولهم : { والله ربنا ما كنا مشركين } [ الأنعام : 23 ] لأن انكارهم كلا إنكار لعدم فععه ، وتكذيب الجوارح له ، أو ينكرون فى موقف ، ولا ينكرون فى آخر ، أو مالكم فى قلوبكم من نكير .