Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 43, Ayat: 18-18)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أو مَن يُنشَّأ في الحِلْية } مفعول لمحذوف ، أى أتعاموا وجعلوا من ينشَّأ فى الحلية ولداً له ، أو أأتخذ من ينشأ فى الحلية ولدا له تعالى ، أو خبر أو مبتدأ أى أتعاموا وقالوا من ينشأ فى الحلية ولده ، أو ولده من ينشأ فى الحلية ، أو من ينشأ فى الحلية جعلوه ولده ، والحلية الزينة ، والذى ينشأ فيها الأنثى ، والنشأة فى الزينة والنعومة من شأن ربات الحجال ، فوجب أن يجتنبها الرجال . وعن عمر رضى الله عنه : اخشوشنوا فى الطعام ، واخشوشنوا فى اللباس ، فان أباكم معداً كان كذلك ، ومن أراد الزينة فليزين باطنه بالتقوى ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تمعددوا واخشوشنوا وانتضلوا ، وامشوا حفاة " رواه الطبرانى عن أبى حدرد ، وقيل : من ينشأ فى الحلية الأصنام ، وكانوا يجعلون عليها الحلى ، ويرده أن حقيقة النشوء فيما يزداد ويرده أيضا قوله تعالى : { وهو في الخِصام غَيْر مُبين } فان الأصنام لا يتصور منها الخصام ، فضلا عن أن يقال : هى غير مبينة فيه ، إلا أن يراد نفى الخصم عنها البتة ، كقولك : لا ترى زيادا فى الخصام ، أى لا يدخله ، وقوله : @ * وترى الضب فيها لا ينجحر * @@ أى لا يكون فضلا عن أن يكون له فيها جحر ، وقوله : @ * على لا حب لا يهتدى بمناره * @@ أى لا منار فيه وعليه ، فالمعنى أعموا واتخذوا الأصنام آلهةً ، أو وقالوا الأصنام آلهتنا ، أو المعنى لا تظهر خصاما لمن أصابها بسوء ، وفيه أن الكلام قبل وبعد على البنات ، ومبين على كل حال من أبان المتعدى أى لا تظهر حجة ، قال مقاتل : لا تتكلم المرأة إلا وتأتى بالحجة عليها لا لها ، لقلة عقلها ، وكذا قال قتادة ، وفى الخصام متعقل بمبين ، وفيه تقديم معمول المضاف اليه على المضاف أجازه بعض فى غير ، والأولى تعليقه بمحذوف ، أى وهو متعضل فى الخصام غير مبين لحجته .