Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 35-35)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وزُخْرفاً } ذهبا أو زينة أو نقوشا أو أثاث البيت ، والعطف على سقفا ، ومن الزينة الحمرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إياكم والحمرة فإنها من أحب الزينة إلى الشيطان " وليست محرمة بل مباحة على الكراهة ، كما روى أنه صلى الله عليه وسلم لبسها دفعا لتوهم التحريم { وإن كلُّ ذلك لمَّا متاع الحياة الدنْيا } أن مخففة ، واللام فارقة بين النفى والاثبات ، وما صلة ، والمتاع ما يتمتع به ، ولا يعتمد عليه لحقارته ، وهو خبر المبتدأ أو ما اسم موصول خبر المبتدأ ، ومتاع خبر لمحذوف ، والجملة صلة ، أى لما هو متاع الحياة الدنيا ، أو نكرة موصوفة ، أى شىء هو متاع الحياة الدنيا ، وهذا أشد تحقيرا ، وذاك المتاع نصيب المجرمين ، ولا نصيب لهم فى الآخرة . { والآخرة } نعيم الآخرة { عِنْد ربِّك للمتَّقِين } خاصة ، وهم من اتقى الشرك والاصرار على المعاصى ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافراً شربة ماء " رواه الترمذى ، وابن ماجه ، وصاحب الضياء المحدث عن سهل بن سعد ، وعن على موقوفا : " الدنيا أحقر من ذراع خنزير بال عليه كلب فى يد مجذوم " وقف صلى الله عليه وسلم على سخلة فى دمنة قوم ، يجرى فيها الدود ، وذلك فى السفر ، فوقف حتى لحقه أصحابه فقال : " " أترون هذه هانت على أهلها ؟ " قالوا : نعم قال " الدنيا أهون على الله عز وجل من هذه على أهلها " " . قال المستورد بن شداد : كنت فى هذا الركب ، وشهدت ذلك وقال صلى الله عليه وسلم : " الدنيا كلها متاع وخير متاعها المرأة الصالحة " وقال صلى الله عليه وسلم : " الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان منها لله من ذكر وتعليم وتعلم ، وأمر بمعروف ونهي عن منكر " وفى مسلم مرفوعا عن أبى هريرة : " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر " وفى الترمذى ، عن قتادة بن النعمان ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أحب الله عبداً حماه من الدنيا كما يحمي أحدكم سقيمه من الماء " .