Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 61-61)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وإنَّه لَعِلْم للسَّاعةِ } أى شىء يعلم به علما قويا ، كأنه نفس العلم قيام الناس بالبعث ، وذلك انكار على من أنكر البعث ، أى قدرنا على أن نحييكم بعد الموت ، كما قدرنا على خلقه بلا أب ، وكما أحيينا الموتى على يديه ، وكذلك قرأ ابن عباس ، وأبو هريرة ، وأبو مالك الغفارى بفتح العين واللام بعدها أى علامة ، فان حاله علامة على قدرة الله على احياء الموتى ، وكذلك نزوله من السماء آخر الزمان علامة على قرب قيام الساعة ، وقد فسر بعضهم الآية بهذا ، قال أبو هريرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لينزلن ابن مريم حكماً عدلاً فليكسرن الصليب ، وليقتلن الخنزير ، وليضعن الجزية ، وليكثرن القلاص ، فلا يسقى عليها ، ويفيض المال ، وليذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد ، وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد " . ويروى " فإنه نازل فيكم ، فإذا رأيتموه فاعرفوه ، فإنه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض ، ينزل بين ممصرتين ، كأن رأسه يقطر وإنْ لم يصبه بلل فليقاتلن الناس على الإسلام ، ويهلك الملل والمسيح الدجال ، ويخرب البيع والكنائس " ويروى : " ينزل فيكم وإمامكم منكم " ويروى " يؤمكم بكتاب ربكم وسنة نبيكم " والمشهور أنه ينزل بدمشق ، والناس فى صلاة الصبح ، فيتأخر الامام وهو المهدى ، فيقدمه عيسى ويصلى خلفه ويقول : انما أقيمت لك ، وقيل : يتقدم هو ويصلى بالناس ، والصحيح الأول ، وفى سائر الأوقات بعد هو الذى يؤم الناس لأنه أفضل . ويروى أنه نزل على ثنية يقال لها ، أقيق بوزن أمير ، وهو مكن بالقدس ، ويمكث فى الأرض أربعين عاما ، ويصلى عليه المؤمنون وينزل ان شاء الله تعالى على ما ألهمت وروعت على تمام أربعين عاما ، بعد ألفا وثلاثمائة وخمسة وعشرين ، إلا أن ابتداء الحساب ان شاء الله يكون من الحادى عشر من ذى الحجة ، من عام خسمة وعشرين وثلاثمائة وألف ، وعند العشرين الأولى من الأربعين يتغير مضاب ، والعلم لله لا لغيره ، ويدل على المراد الرد على من أنكر البعث ، قوله تعالى : { فلا تمْتَرنَّ بها } لا تشكن فيها ، ومثل هذا لا يقال لمن آمن به ، وأريد جعل العلامة لهم ، اللهم إلا على طريق الادماج { واتََّبعون } من كلام الله عز وجل ، أى اتبعوا هداى أو شرعى أو رسولى ، أو كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم على تقدير القول ، أى وقل لهم اتبعوا دينى أو قولى أو صراطى { هَذا } أى ما أمرتكم باتباعه أو القرآن { صِراطٌ مُسْتقيمٌ } موصل الى الحق والنجاة والفوز .