Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 68-69)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يا عبادِ } معنى النداء زيادة السرور ، واكمال له ، واغاظة العدو { لا خَوفٌ عِليكُم اليَوم ولا أنْتُم تَحزنُون } يقال لهم : لا خوف الخ ، والقائل ملك عن الله تعالى أو الله بخلق صوت فى الهواء ، أو حيث شاء ، وهو أشد اكراما ، والمراد بالعباد المتقون ، والمعنى أقول : يا عبادى ، ومن أجاز حذف الموصول مطلقاً ولو لم يذكر مثله ، أجاز أن يقدر إلا المتقين ، الذين قال لهم : يا عبادى الخ ، واذا نودى بذلك طمع أهل المحشر مؤمنهم وكافرهم ، واذا سمعوا قوله تعالى : { الذين آمنُوا بآياتنا وكانُوا مسْلمِين } منقادين بالعمل الصالح ، وترك المعاصى أيس الكفار ، وعلم فى الآية أن المراد بالعباد المؤمنون ، لقوله : { إلا المتقين } وقوله : { الذين آمنوا } والأول أولى بالدلالة ، لتقدمه وعدم الفصل ، ولاضافة العباد الى نفسه المشعرة بأنهم تخالوا ، فى الله عز وجل ، ولأن القوى أقوى مفهوما من الايمان والاسلام ، والذين نعت لعباد ، وكانوا الخ عطف على آمنوا لا حال ، لأن الايمان غير مقارن للعمل من أول ، بل متعقب له فيحتاج الى جعلها مقدرة أى آمنوا ناوين كونهم مسلمين ، والى تقدير قد ، أو مبتدأ أى وقد كانوا أو وهم كانوا ، لأن فعلها ماض متصرف مثبت ، أو الى التخريج على الجواز بلا تقدير ، ولا شك أن الاسلام بمعنى العمل غير متقدم لها على الايمان .