Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 43, Ayat: 78-78)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لَقَد جئناكم } فى الدنيا بمجىء الكتب والرسل ، وذلك هو الحق فى قوله : { بالحقِّ } لاخفاء فيه ، إن كان ضمير قال عائد الى الله عز وجل ، وان عاد الى مالك كما ينسب الرسول لنفسه ما لمن أرسله ، والخادم ما لمخدومه ، يقول : أعلمناكم وفعلنا بكم والمعلم والفاعل مرسله ومخدومه ، وبهذا الاعتبار لا ينافى ضمير الجمع ، وكأنه قال : قال مرسلى ، أو قال مخدومى ، وهنا كأنه قال قال الله : { لقد جئناكم } وليس من تقدير القول ، وقيل : هذا كله من الله مستأنف بعد تمام كلام أهل النار وخازنها ، خاطب به قريش فيكون المعنى لقد جئناكم فى القرآن أو السور بالحق . { ولكنَّ أكْثركُم للحق كارهون } هذا من كلام الله عز وجل وان قلنا : { لقد جئناكم } من كلام مالك فآخره { كارهون } فيشكل الأمر ، لأن من فى النار كلهم كارهون للحق ، يجاب : بأن رؤساءهم وأكثر الأتباع كارهون من ذوات أنفسهم ، وقليل منهم لا كراهة له ، ولكن يتبعونهم فى الكفر ، فشملتهم النار ، والمراد كارهون الحق أى حق كان ، أو التوحيد وتوابعه من الفرائض .