Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 44, Ayat: 20-20)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وإنِّي عُذت } اعتصمت وامتنعت { بربِّي وربِّكُم } بالواحد الذى هو رب لى ولكم ، وهذا يشبه الاستعطاف والملاينة ، مدارة وجلبا ، أو تعاظم بأنه مالكى لا يهملنى ، وقد أطعته ودعوت اليه وبأنه مالككم لا تخرجون عن حكمه ، وقد عصيتموه فينجينى ويهلككم { أن تَرجُمُون } من أن ترجمونى أو عن أن ترجمونى أى تطردونى عن الخير بالضرب أو حبس أو شتم أو قتل قيل توعدوه بالقتل ، وقيل بالرجم بالحجارة لما قال : { ألاَّ تعلوا على } [ الدخان : 19 ] فقال ذلك ، وهو قبل أن يخبره الله عز وجل بأنهم لا يصلون اليكما أنتما ومن اتبعكما الغالبون ، ولا مانع من أن يكون بعبده لأنه ليس فيه إلا أنه ملتجىء الى الله بمنعه منهم ، فهو مخبر لهم بأنه معصوم منهم ، وذلك تذكير للنعمة لا بطريق الدعاء ، أو بطريقة لجواز أن يكون ذلك الوعد من الله بالتنجية على شرط فخاف أن لا يجىء بالشرط ، فدعا باتمامه .