Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 45, Ayat: 37-37)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ولَه } وحده { الكِبْرياءُ } العظمة والملك ، وعدم الخضوع لغيره ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال الله سبحانه وتعالى : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري فمن نازعني واحداً منهما قذفته في ناري " رواه أحمد ومسلم ، وأبو داود وغيرهم ، عن أبى هريرة { في السَّماوات والأرض } مقتضى الظاهر أن يقال فيهما إلا أنه أظهر لتفخيم شأن الكبرياء والتقييد بهما ، لظهور أثر الكبرياء والعظمة فيهما ، وهو متعلق بمحذوف حال من هاء له ، ومعنى كونه فيهما ايجادهما وابقاءهما ، والتصرف فيهما ، أو متلق بالكبرياء { وهُو العَزيزُ } لا يعجز عن شىء { الحَكيمُ } فى أموره كلها ، فى مسلم ، عن أبى سعيد الخدرى ، وأبى هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العزُ إزاره والكبرياء رداءه قال الله عز وجل : فمن ينازعني عذبته " . وروى عن أبى مسعود : يقول الله عز وجل : " العز إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني شيئاً منهما عذبته " وفى أبى داود ، عن أبى هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني في شىء منهما قذفته في النار " والعرب تكنى عن الصفات اللازمة بالثياب ، والانسان لا يشاركه أحد فى ثيابه كذلك لا يشارك الله فى صفته وشعار المسلم الزهد ، ولباسه التقوى ختم الله سبحانه السورة بذلك لنحمده ، وكبره ، ونطيعه ، إذ كان هو العزيز الحكيم ، ونختم مباحنا وعبادتنا بذلك : { سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد الله رب العالمين } [ الصافات : 180 - 182 ] .