Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 45, Ayat: 6-6)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ تِلْك } الآيات القرآنية ، أو آيات السورة ، أو السماوات والأرض وخلقكم ، وما بث من دابة ، واختلاف الملوين والماء والتصريف { آياتُ الله نَتلوها عَليْك } تلو قراءة بواسطة جبريل عليه السلام وإسناد التلو الى الله سحانه وتعالى مجاز عقلى ، أو على حذف مضاف ، أى يتلوها ملكنا جبريل ، ومعنى تلو السماوات والأرض ، وخلقكم وما يبث الخ قراءة الألفاظ الدالة عليها ، كما فسرت بالسرد المفسر بالتلفظ ، وقد علمت أن المتلفظ جبريل عليه السلام ، أو التلو الجرى على أيدينا فى شأنها ، والجملة حال من آيات ، لأنه أخبر به عن الاشارة ، وفى الاشارة حدث يصح تقيده بالحال { بالحقِّ } حال من ها ، أو من المستتر ، والباء للملابسة أو اللسببية الغائبة ، وهكذا قل فى غير هذا الموضع . { فبأي حديثٍ } إذ لم يؤمنوا بآياتنا المذكورة ولا بغيرها ، فبأى حديث { بَعْد الله وآياته يؤمنُون } قيل المراد بعد آيات الله وذكر لفظ الجلالة ، وأضمر له ثانيا للتأكيد ، كقولك أعجبنى زيد وكرمه ، فى تأكيد أعجبنى زيد ، وليس ذلك حكما بزيادة لفظ الجلالة ، وزيادة العاطف ، وابدال آيات بدل اشتمال من لفظ الجلالة ، وقيل التقدير فبأى حديث بعد حديث الله أى القرآن ، كما أطلق عليه لفظ الحديث فى قوله تعالى : { الله نزل أحسن الحديث } [ الزمر : 23 ] أى الحديث الأحسن .