Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 48, Ayat: 7-7)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وللهِ جُنُود السَّماوات والأرض } مرّ مثله وذيَّله بقوله : { عليماً حكيماً } لأن المراد أنه مدبر المخلوقات بمقتضى علمه وحكمته ، وذكره هنا للتهديد والانتقام ، فناسب أن يذيله بالعزة والحكمة ، كما قال عز وجل : { وكانَ الله عزيزاً حكيماً } كما قال : { أليس الله بعزيز ذي انتقام } [ الزمر : 37 ] او الجنود هناك جنود رحمة ، وهنا جنود عذاب ، كما دل له لفظ العزة ، وعلى كل حال لا يخلو التكرير من تأكيد ، وعبارة بعض قدم ذكر الجنود على ذكر إدخال المؤمنين الجنة ، ليكون مع المؤمنين جنود الرحمة يثبتونهم عند الحساب ، واذا دخلوا الجنة أفضوا الى رحمة الله تعالى ، فلا يحتاجون بعد اليهم ، وذكر الجنود بعد تعذيب المنافقين والمشركين ، لأنهم لا يفارقونهم فى التعذيب .