Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 50, Ayat: 44-44)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يَوم تَشقَّق الأرض عَنْهم } بدل من يوم ، متعلق بالينا لنيابته عن الفعل أو الوصف ، أو بالوصف أو الفعل ، أو بمصير قيل : أو بيحشرون محذوفا ، والأصل تتشقف ، أبدلت التاء الثانية شينا . وسكت فأدغمت فى الشين { سراعاً } حال من واو يخرجون مقدراً ، أو من هاء عنهم ، وهذه الحال مقدرة ، لأن اسراعهم بعد التشقق لا معه ، الا أن ينزل منزلة المقارنة لشدة القرب ، أو يعلق يوم يخرجون المقدر العامل فى سراعا ، قال مجاهد : تمطر السماء عليهم ماء كالمنى حتى تتشق الأرض ، وجاء أن أول من تشق عنه الأرض رسول الله صلى الله عيه وسلم إذ يقول : " أنا أول من تشق عنه الأرض " ثم أبو بكر . ثم عمر ، ثم أهل البقيع ، فيحشرون معى ، ثم انتظر أهل مكة . وتلا ابن عمر : { يوم تشقق الأرض عنهم سراعا } . { ذلكَ } الاخراج المعلوم من الخروج ، ومن تشقق ، أو ذلك التصيير الينا المعلوم من قوله : { وإلينا المصير } [ ق : 43 ] وهو أولى الأن الخراج والتشقق ليسا نفس الحشر ، بل باب له { حَشْرٌ } جمع { عَليْنا } لا على غيرنا ، متعلق بقوله { يَسيرٌ } هيِّن ، ولا يتصور من غيرنا .